Publications

الدورة ٢٢ لمجلس حقوق الإنسان ، مؤتمر المساءلة لتحقيق العدالة للعراق

0

‎الدكتور عبد السلام الطائي

‎تحدث استاذ العلوم الانسانية الدكتور عبد السلام الطائي عن التغيير الديموغرافي والجيوبولتكس في العراق خلال السنوات الاخيرة. في هذه الورقة قام بفحص الحجم والفئة العمرية والجنس والنسيج الاجتماعي والأقتصادي للسكان، والخصوبة والوفيات والهجرة. وقد علق على موضوع الفرق بين الارقام الرسمية والحقيقية. وقد برهن على اهمية ازدياد وفيات الاطفال خلال السنوات الاخيرة  وخاصة في الحرب، وان 18% من السكان قد قتلوا (6 مليون). وتحدث ايضا عن الحالة النفسية والامراض  والأمية. وانهى حديثه بانتقاده للنفوذ المتنامي لايران في شؤون العراق. واوضح الدكتور الطائي ان التغيير الديموغرافي الذي هو التبدل والتحول الذي يصيب البناء الاجتماعي فيؤثر فيه تأثير جزئيا او كليا خلال فترة من الزمن فيحدث تغيرا في الوظائف والادوار والقيم والأعراف السائدة قد حدث في العراق نتيجة للغزو والاحتلال فاتى بنتائج سلبية كبيرة على مجمل الحياة في العراق واحدث تغييراً في البناء الاجتماعي.  واوضح انه يترتب عن التغير في البناء الاجتماعي تغيّر نوعيه واشكال النظم، وان تغيير نظام الحكم في العراق جرّاء التدخل الأمريكي الى نظام كهنوتي/ثيوقراطي صاحبه تغيّرا في القيم الاجتماعية وتغيّر نوعيه الادوار الاجتماعيه والتغير في مراكز الاشخاص. وتحدث عن تنامي التعصب المذهبي بعد الاحتلال، مؤكدا ان المجتمع العراقي لم يعرف تمييزا بين المذاهب، كما انه لم تكن هنالك احصاءات على اساس مذهبي. وان العراقيون مختلطون من كل المذاهب فجميع القوميات في العرق، عرباُ، اكرادا او تركماناً فيهم من السنة والشيعة. وفي العائلة الواحدة احياناً تجد اخ شيعي وآخر سنّي من ام واحدة. ويرى الباحث ان مفهوم الاقلية والاكثرية نوع من الخيال الايديولجي ديموغرافيا، ومحاولة امريكية ـ ايرانية لتفكيك النسيج الاجتماعي في العراق. وشرح الدكتور عبد السلام كيف ان كل الأحزاب التي تكالبت على السلطة بعد الاحتلال هي خارجيّة المنشأ، معظمها نشأ في دول الجوار بهدف الاضرار بالعراق وخاصّة في ايران. وبالتالي فان تشكيلة ما سمّي بالبرلمان كانت، منذ الاحتلال ولازالت، تركيبة مفصلّة تفصيلاً وفق للقياسات الديموغرافية الايرانية فاصبح البرلمان مقسماً على اديان ومذاهب وقوميات وليس على الانتماء الوطني للعراق. ونبّه الباحث الى خطورة المخططات الايرانية في المنظقة مبيناً ان مساحة العمليات السرية العسكر/ استخبارية الايرانية قد تفوق عمليات الناتو  وتعمل بجدية لتجنيد ديموغرافيا بشرية /عسكرية تفوق سكان الاتحاد  الاوربي او امريكا. وكيف ان ايران نجحت في خلق جماعات الضغط ( اللوبي) من خلال تجنيدها للاوربيون والامريكيون وغيرهم من من  اصول ديموغرافية ايرانية، كما يجري بالعراق ولبنان.

أ.د. عبد السلام الطائيالدورة ٢٢ لمجلس حقوق الإنسان ، مؤتمر المساءلة لتحقيق العدالة للعراق

Leave a Reply