Publications

لغز بناء الأهرامات

0

لغز بناء الاهرامات
بنيت أهرامات الجيزة أحد عجائب الدنيا السبع قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد بارتفاع 147 متر و فكره الهرم تحديدا هوارتباط الشكل الهرمى لديهم بفكره نشأه الكون و اعتقدوا كذلك طبقا لبعض كتاباتهم و نصوصهم الدينيه أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى فى الوصول إلى السماء.
وهناك حوالي 138 هرم اصغر في مصر و مئات الأهرامات في أماكن متعدده من العالم فهناك أكثر من 1000 هرم في البيرو والمكسيك و في الصين والهند يوجد أكثر من 300 هرم وأكثر من عشرين من الأهرامات والتلال الهرمية وجدت في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وكرواتيا وسلوفينيا وروسيا واليونان وإيرلندا.
في عام 2005 تم العثور على ثلاثة أهرامات تم بناؤها من الحجر ، التي يسمى أكبرها بـ”هرم الشمس”، ويزيد ارتفاعه عن الهرم الأكبر في مصر، حيث يبلغ ارتفاعه 220 مترا تقريبا بالقرب من مدينة “فيسوكو بالبوسنة والهرسك.
لنستعرض هرم خوفو في الجيزة قرب القاهرة من الناحية الهندسية
ارتفاعة 147 م وكان مكسوا بالحجر الجيري الأبيض و لكن كسوته زالت تماما الآن, و أصبح ارتفاعة الحالي 137 م .
طول ضلع قاعدته المربعة 228 م .
أي أنه يشغل مساحة 13 أيكر(بحدود 52600 متر مربع)
متوسط وزن كل حجر من 2.5 إلي 8 طن , يصل وزن بعض أحجارة إلي 50 طن اولأحجار محكمة الرصف الضبط إلى حد نصف المليمتر ويقدر الوزن الكلي للهرم بــ 6 مليون طن.
ومن أهم ما يبهر في إنشاء هذه الأهرامات هو كيفية رفع هذه الصخور ورصفها بهذه الدقة في وقت لم تكن موجودة فيه روافع هيدرواوكية.
كيف تمكن االمصريون القدامى من ان يحتجروا من المقالع 6 ملايين طن من الكتل الحجرية التي تزن الواحدة منها ما معدله طنين ونصف و يجروها الى موقع العمل و يرتفعوا بها هرما بعلو يقارب لمئة و خمسين مترا و بهذه الدقة و المهارة من دون بكرة رفع او ووسائل نقل حديثة وألات حاسبة، امر حير علماء الآثار على مدى العصور. و النظريات حول ذلك عديدة ولا اجماع عليها بين خبراء الآثار و الهندسة لفترة طويلة واخيرا تم حل هذا اللغز.
نشرت جريدة التايمز الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ (December 1, 2006) خبراً علمياً يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين لبناء الأهرامات! و أن الحجارة التي صنعت منها الأهرامات، قد تم صبها ضمن قوالب خشبية ومعالجتها بالحرارة حتى أخذت شكلاً شبه طبيعي.
كل ما فعلوه أنهم جاؤوا بالتراب الكلسي المتوفر بكثرة في منطقتهم ومزجوه بالتراب العادي وأضافوا إليه الماء من نهر النيل وقاموا بإيقاد النار عليه لدرجة حرارة بحدود 900 درجة مئوية، مما أكسبه صلابة وشكلاً يشبه الصخور الطبيعية.
إن الفكرة لا تكلف الكثير من الجهد لأن العمال لن يحملوا أية أحجار ويرفعونها، كل ما عليهم فعله هو صنع القوالب التي سيصبّ فيها الطين ونقل الطين من الأرض والصعود به في أوعية صغيرة كل عامل يحمل وعاء فيه شيء من الطين ثم يملؤوا القالب، وبعد ذلك تأتي عملية الإحماء على النار حتى يتشكل الحجر، ويستقر في مكانه .
كذلك نشرت مجلة Journal of the American Ceramic Society بحثا يؤكد ان الهرم الأكبر في الجيزة قد صنع من نوعين من الحجارة، حجارة طبيعية لقاعدة الهرم ، وحجارة مصنوعة يدوياً باسخدام الطين Slurry لبناء الطبقات العالية. وهذا ما جعل الفراعنة يستخدمون الحجارة الطبيعية لبناء قاعدة الهرم، والطين المصبوب ضمن قوالب من أجل الحجارة العالية.
لقد تم مزج الطين الكلسي المعالج حرارياً بالموقد مع الملح وتم تبخير الماء منه مما شكل مزيجاً طينياً clay-like mixture وهذا المزيج سوف يتم حمله بقوالب خشبية وصبه في المكان المخصص على جدار الهرم .
الجيولوجيين وحتى وقت قريب لم يكن لديهم القدرة على التمييز بين الحجر الطبيعي والحجر المصنوع بهذه الطريقة، إلا أنهم اليوم قادرون على التمييز بفضل التكنولوجيا الحديثة حيث تم فحص حجارة الهرم الأكبر للتحليل بالمجهر الإلكتروني ووجد آثاراً لتفاعل سريع مما يؤكد أن الحجارة صنعت من الطين المفخور.

Alaa Al Tamimiلغز بناء الأهرامات

Leave a Reply